مجتمع

الطفل الناطق باسم أزيلال.

كلنا لنا علم ودراية بمقطع الفيديو الذي رصدته كاميرا للطفل الأطلسي المغربي الأصل، والذي ناشدنا نحن جميعا بأبسط المتطلبات وأغبى الحقوق إن صح تعبيري،
كلمات متقطعة وملامح وجه قهرتها قساوة الجو، الطبيعة، درجات الحرارة المتدنية، صقيع البرد والأمطار الغزيرة ناهيك عن الثلوج المتساقطة التي كست جبال أزيلال، جاعلة من وجهه الطفولي البريء وجها شاحبا منكسرا، طالبا يد العون من كل القلوب الرحيمة.

“ملابس، أغطية وغيرها” كلها كلمات تفوه بها من شفاهه المخدوشة بالرياح المتجمدة، حيث تكررت أكثر من مرة لتقدم لنا بذلك دليلا على تأكيده وإلحاحه في أن يسمع صوته الناطق باسم عشرات الأسر المتضررة، فصراحة مقطع تقشعر له الأبدان، بحيث استعمل الطفل كلمات اختلطت بلكنة أمازيغية وكلمات عربية حتى تصل رسالته للجميع، وبدون أي إستثناء.

كعادتي تطرح إشكالية أنتظر الإجابة عنها حتى لو بعد حين ماذا نال هذا الفيديو من غير الإعجاب والنشر؟

وأين نحن وسط هذا المشكل بداية بكل مواطن بسيط نهاية بكل مسؤول؟ أم أن رقعة المغرب مقتصرة على المدن والجهات النشطة، وما محل ساكنة الجبال والمناطق صعبة التضاريس من هذا البلد؟

أميمة ابوينوس (ص.م)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى