مجتمع

تنويه : معلومات قد تسبب التوتر للبعض، فإذا كنت تعاني من القلق فيما يخص الأخبار المتسارعة عن جائحة الكورونا، من فضلك تجنب القراءة. مأساة الموجة الثانية للجائحة في الهند! ماذاحصل وما السبب ؟


خلال الخمس الأيام التي ولت او فاتت، سجلت الهند رقم عالمي قياسي جديد كل يوم أكبر من الذي قبله، لحد ما تقدمت للمركز التاني على مستوى العالم من حيث إجمالي أعداد الإصابات، بإجمالي 18 مليون إصابة و 200 ألف وفاة.

🔴 التزايد لم يحصل بشكل مفاجيء وانما بالتدريج البطيء على مرأى ومسمع من الحكومة والأفراد الغير مكترثين، والمخدوعين في الأرقام المسجلة للإصابات والوفيات اللي كانت تبدو إنها بتنخفض في نهاية الموجة الأولى في 2020، والتي كانت أقل من 10 آلاف حالة كل يوم، وظهر كأن البلد تتعافى، لدرجة ان المسؤولين قدمو تصريحات بإن أكتر من نص تعداد المواطنين داخل الهند أصبح عندهم مناعة، وأن الهند قد تكون أول منطقة في العالم تحقق مناعة القطيع !
ورغم التحذيرات من بعض المتخصصين بإن هذا الوضع لن يستمر و قد تتبعه موجة تانية، إلا ان الحكومة لم تتخذ أي خطوات جادة لتجنب وقوع الكارثة، استمر فتح النوادي والمطاعم والأسواق، و إقامة احتفلات دينية و حملات انتخابية محلية في عدة مدن. واستمر تجمع أعداد مهولة من المواطنين بدون أي التزامات بالتباعد الاجتماعي أو أية اجراءات وقائية.

🔴 الهند ايضا في أول السنة كانت صرحت بالاستخدام الطاريء للقاح استرازينكا الانجليزي، وسبوتنك الروسي، ولقاح مصنع محليًا، وتم تطعيم عشرات الآلاف من الاطباء وبعض الفئات الأخرى، لكن طبعا واجهت عملية التطعيم صعوبات تقنية ورفض كثير من المواطنين وكتير من المعلومات المغلوطة، ولحد الان لازالت نسبة الملقحين بالكامل في الهند لم تصل حتى 2%.

🔴 لحد ما بدأت ملامح الكارثة في الظهور
في أول شهر إبريل 2021 لما زادت أعداد الاصابات والوفيات لعشرة أضعافها،
وأصبحت أكتر من 100 ألف إصابة يوميا، بعد حوالي أسبوع بقت 200 ألف إصابة ، وبعد أسبوع ايضا ازداد العدد حوالي 300 ألف إصابة وأكتر من 2000 وفاة.
وطبعًا المتخصصين يؤكدون إن الأرقام المسجلة رغم ضخامتها إلا انها أقل من الارقام الحقيقية على ارض الواقع بسبب نقص التحاليل، وإن كتير من حالات الوفاة لا تصل مرحلة انها تتشخص وتتسجل أصلا.

🔴 الوضع الحالي في الهند
هو انهيار النظام الطبي كليًا، إشغال المستشفيات بأقصى طاقتها حتى في العاصمة وأكبر مدن الهند، وآلاف من المرضى أصبحو بدون أماكن للعلاج وآلاف من الوفيات تقع ليس بسبب خطورة المرض وانما بسبب عدم توفر الرعاية اللازمة في الوقت المناسب.
شحّت المعدات الطبية اللازمة، وارتفعت اسعار الأدوية عشرات الأضعاف. حوادث انقطاع أو تسريب الأكسجين الطبي في عدة مستشفيات. جرائم مهاجمة أقارب المتوفين للأطباء وعمال الأمن بالمستشفيات بالأسلحة و ووقوع إصابات عديدة. حوادث حرائق في المستشفيات الخاصة بعزل حالات الكورونا ووقوع وفيات بالعشرات. وآلاف من الوفيات ومحارق ومقابر جماعية.

🔴 بالنسبة للتحور الجديد في الفيروس أو “السلالة الجديدة”
فهي مرصودة في الهند من أكتوبر 2020، ومن بعدها تم رصدها في أكتر من 20 دولة ايضا. لكن حتى الآن ليس هناك تحاليل ولا معلومات كافية تأكد إن كانت السلالة المذكورة أخطر أوأسرع في الانتشار، وإن كانت هي السبب ورا الموجة الثانية العنيفة التي تشهدها الهند او لا ..
لكن الأكيد ان استمرار انتشار وانتقال الفيروس بين البشرسوف يسمح بوقوع المزيد من التحورات والطفرات في المستقبل .. ولانعرف السلالة القادمة سوف تظهر فين وكيف ستكون صفاتها ؟

🔴 المصير الذي تواجهه الهند ليس مفاجأة وليس مستبعد يتكرر في مناطق أخرى في العالم .

التطعيم او التلقيح وإجراءات التباعد الاجتماعي واستخدام الكمامات وتطهير الأسطح المحيطة هي أسلحتنا الوحيدة. أرجوكم استخدموها طالما إننا لازلنا نملكها، لحين الوصول لبر الأمان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى