رياضة

يحي حدقة عشر سنوات من إقصاء الكفاءات وتبرير الإخفاقات بتوقيفات

باتت الأخطاء التحكيمية المتكررة كابوساً يؤرق عشاق الدوري المغربي لكرة القدم. إذ أصبحت الجماهير تنتظر الأخطاء التحكيمية في كل مباراة تقريباً لتكون محور نقاشها، وأصبحت المباريات لا تحلو إلا بالخلافات التي تدور حول هذه القرارات.

ونحن على وشك دخول في فترة حساسة من الدوري المغربي الإحترافي خلال الأيام المقبلة، حيت سيشهد مباريات حافلة بالحساسية والصراع للفوز بالمراكز التي تخول لمحتليها لعب البطولات الإفريقية والعربية..، ومباريات أخرى فيها الصراع بهدف الانعتاق من شبح الهبوط والابتعاد عن دوري الاحتراف والأضواء..، وسيشكو كل من يخسر نقطة أو مباراة من أخطاء التحكيم، وسيكون هناك من لن يكتفى بالحديث عن الأخطاء، ولكنه سيتحدث عن الفضائح والفساد والتحيز أيضا.. .

فالتحكيم دائما هو القشة الأولى التي تقصم ظهر البعير، ويحب الجميع تعليق الخسارة عليه، وتسبق في ذلك أخرى، مثل سوء الأرض والنفي عن الملعب، أو حرارة الجو وبرودته أو البرمجة وضغط الجماهير..

ولم يكن التحكيم أزمة جديدة أو حديثة في مسار كرة القدم المغربية وحاضرها وواقعها، ولكن التحكيم في الآونة الأخيرة، هو أعقد المشاكل التي تواجهها الجامعة والأندية.. .

ولم يكن يدرى رئيس الجامعة فوزي لقجع وهو يعين يحيى حدقة على رأس جهاز التحكيم، أنه بعد عشر سنوات من توليه هذا المنصب، سيصبح التحكيم هو الأزمة الكبرى للكرة المغربية، وسيضطر للإعلان عن لقاء موسع ضم الأندية والحكام، من أجل تطييب الخاطر وتضميد الجراح، لكن لم يمهله القدر ليعيش لحظة صفاء وهناء بعد هذا اللقاء، حتى عادت الأمور أعقد مما كانت عليه ودورة واحدة كانت كافية لتؤكد أن التحكيم هو المشكلة الأكبر والأهم، التي يواجهها اتحاد كرة القدم ، بعدما كثرت أزمات الأندية واعتراضاتها واحتجاجاتها، وربما إن استمر الحال على ما هو عليه سنعيش انسحاباتها أيضا، بسبب قرارات للحكام. فمنذ أن أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استقدام حكام أجانب لإدارة مباراة كرة القدم في الدوري المغربي الموسم قبل الماضي .

كان يحيى حدقة مدير المديرية و الحكام المغاربة دخل في العناية المركزة و رفع راية الفشل لولايته، ، والكرة الأن بيده سواء بالعودة مرة أخرى لإدارة المباريات بشكل أفضل،أو إعلان خروجه من الباب الخلفي ، واستمرار الجامعة الملكية في استقدام حكام أجانب لإدارة المباريات القوية والمهمة.

فهل فعلا وصلنا إلى الباب المسدود؟، أم وجب على الجامعة إقالة مديرية التحكيم بالكامل واستقدام لجنة جديدة، بعد التركيز على عدد محدد من الحكام فقط لإدارة أكثر من مباراة دون اكتشاف وجوه جديدة؟.

لا شك أن التحكيم هو الضمانة الأولى لنجاح أي لعبة من الألعاب، وبدون أن يكون التحكيم سليما معافى لا يمكن أن تتقدم اللعبة أو تستقر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى