بقلم سفيان أريگو
المستوى الذي ظهر به نادي حسنية أگادير خلال مباراة اليوم أمام مضيفه اتحاد طنجة، ذكرني بالأيام الخوالي طيلة الحقبة المزدهرة تحت قيادة المدرب الأرجنتيني ميغيل أنخيل غاموندي.
الأهم تحقق في اختبار اليوم، فليس من السهل اقتناص النقاط الثلاث خارج الديار وبثنائية نظيفة، في حين ما أثار انتباهي هو وضوح جليّ لمفعول اللمسة البرازيلية الخالصة المدروسة والمتقنة من طرف الربان الجديد باكيتا، حيث نجح في ظرف وجيز إعادة الروح المفقودة للفريق.
لن أكتفي فقط بذكر الأمور الإيجابية، بل من الضروري التطرق كذلك لبعض الجوانب السلبية حسب وجهة نظري، المتعلقة بالمنظومة الدفاعية، فإنها لا تبشر بالخير، مهزوزة في ظل وجود ثغرات عديدة، بالإضافة إلى أخطاء كارثية بالجملة كادت تسبب في أهداف كثيرة.
على عكس المنظومة الهجومية النشيطة بأتم معنى الكلمة، لقد كانت بمثابة القوة الضاربة للغزالة السوسية، لكن ما زالت النجاعة تغيب نتيجة غياب الدقة من قِبل المهاجمين خصوصاً على مستوى الإنهاء الجيد لكثرة المحاولات المتاحة، بالرغم من إحراز الهدفين.
عموماً لقد ظهرت بوادر وملامح طفرة نوعية قادمة بقوة، قد تفتح لنا صفحة جديدة في إحدى مجلدات تاريخ النادي السوسي، ثم يُدون فيها بخط عريض لقباً طال انتظاره.
