النسخة العاشرة للدوري الدولي لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن
( محمد بلماحي )
أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات، محمد بلماحي، أن العناصر الوطنية أبانت عن علو كعبها و احتكرت كل الألقاب، جراء سيطرتها على منافسات النسخة العاشرة من الدوري الدولي لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، التي أقيمت في الفترة ما بين 8 و11 نونبر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقال السيد بلماحي، في تصريح صحفي، إن النسختين التاسعة للدوري الدولي المسيرة الخضراء (من 3 إلى 6 نونبر) والعاشرة للدوري الدولي لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، المنظمتين، احتفاء بالذكرى ال47 للمسيرة الخضراء المظفرة، تميزتا بمستوى تقني رفيع وكانتا قمة في التنافس ، بالنظر إلى قيمة المنتخبات والفرق المشاركة في المسابقتين، ومن ضمنها المنتخب الإماراتي، الذي قاده بطل الإمارات وآسيا أحمد المنصوري، الذي فاز بالمرحلة الأولى من الدوري الدولي المسيرة الخضراء، وتوج بالتالي ب “الجائزة الكبرى للساقية الحمراء”.
وأشار إلى أن هذين الدوريين الدوليين ، المنظمين بجهات العيون الساقية الحمراء وكلميم واد نون وسوس ماسة، و المدرجين ضمن أجندة الاتحاد الدولي للدراجات “أفريكا تور”، عرفا مشاركة 60 متسابقا يمثلون بالإضافة إلى المغرب “البلد المنظم ، الذي شارك بثلاثة منتخبات (المنتخب الوطني والمنتخب الأولمبي والمنتخب الجهوي) الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان وموريتانيا ، فضلا عن فرق قارية من ألمانيا (أومبراس العالمي ) وهولندا (فريق غلوبال) وسلوفاكيا ( دوكلا بانسكا بيستريكا )، والإمارات العربية المتحدة ( نادي أبو ظبي للدراجات )، إلى جانب الفريق القاري المغربي (سيدي علي أنلوك) .
وسجل بلماحي أن هذين الحدثين الرياضيين الكبيرين حققا الأهداف المتوخاة على جميع الأصعدة ، لاسيما من حيث المتابعة الجماهيرية المكثفة والتغطية الإعلامية الواسعة وطنيا وعربيا ودوليا.
وكان ثلاثة دراجين مغاربة قد احتكروا منصة التتويج خلال المرحلة الأولى من الدورة العاشرة للدوري الدولي لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، التي ربطت ، الثلاثاء الماضي، بين مدينتي كلميم وطانطان، وهم أشرف الدغمي( المنتخب الوطني) ، الذي توج بجائزة ” صاحب السمو الملكي ولي العهد”، وأسامة خافي ( المنتخب الجهوي) ولحسن صابر ( المنتخب الوطني ).
كما سيطر ثلاثي مغربي على المرحلة الثانية التي ربطت، يوم الخميس، بين كلميم وسيدي إفني ، ويتعلق الأمر بنصر الدين معتوكي ( الفريق القاري سيدي علي أنلوك )، الذي أحرز جائزة “ذكرى ميلاد ولي العهد” وعادل العرباوي وأشرف الدغمي ( المنتخب الوطني) .
وخلال المرحلة الثالثة والأخيرة ، التي ربطت أمس الجمعة بين كلميم وتزنيت عبر سيدي إفني ، أحرز عادل العرباوي ، المنتمي للفريق الوطني جائزة ” القصور الملكية “.
وصعد مواطنه محمد سعود ( المنتخب الجهوي) إلى ثاني درج في منصة التتويج، بينما حل ثالثا الألماني ديفيد سكوت ( فريق أمبراس العالمي).
واعتبر محمد بلماحي، عضو المكتب المديري للاتحاد الدولي للدراجات، أن هذه النتائج الإيجابية جاءت ثمرة عمل قاعدي موفق دشنته الجامعة الملكية المغربية للدراجات على مستوى العصب الجهوية بتتبع مباشر من الأطقم التقنية، وتم على ضوء التجمعات الجهوية المنظمة استعدادا لهاتين المسابقتين الدوليتين ، “إفراز منتوج واعد وثلة من المتسابقين الذين يعول عليهم لتسلم المشعل والدفاع عن الألوان الوطنية في قادم الاستحقاقات القارية والدولية”.
ولم يفت السيد محمد بلماحي التذكير بأن هاتين التظاهرتين الدوليتين شكلتا فرصة سانحة للتعريف ب “المؤهلات الجغرافية والثقافية والاقتصادية والحضارية الهائلة التي تزخر بها ربوع الصحراء المغربية حيث عاينت الوفود الأجنبية عن كثب حجم المشاريع المهيكلة و الأوراش التنموية الضخمة بالأقاليم الجنوبية للمملكة تحت القيادة الرشيدة و المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده”.
وخلص السيد محمد بلماحي إلى أن نجاح مثل هذه الطوافات جاء بفضل الرعاية المولوية السامية والدعم الموصول لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، وكذا تظافر جهود الولاة وعمال الأقاليم المستضيفة والمجالس المنتخبة، ومندوبي وزارتي التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والصحة والحماية الاجتماعية، ناهيك عن الدور الجوهري والمحوري لمصالح الدرك الملكي، الأمن الوطني، القوات المساعدة والوقاية المدنية.