في الواقع إن الإنتقادات المرافقة للحملة ضذ لقجع تصب في اتجاه الطعن في فعالية و شفافية العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية ، أكثر مما تطالُ جوهر اشتغال الجامعة نفسها .
لذلك لازم تفعيل عمل العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية LNFP , حتى تبرز في الواجهة وتتحمل كافة مسوؤلياتها باستقلال لا يشوبه اي غموض ، وذلك تحت اشراف شخصية مستقلة ذات وزن وطني وذات كاريزما قوية تتماهى مع شخصية لقجع ، والتي باستطاعتها أن تضرب دون هوادة الشطط المحتمل صدوره عن التحكيم ، و أن تخضع للمحاسبة الديمقراطية و أن تتحمل مسؤولية النجاحات و كذا الزلات الممكنة في مجال البرمجة وغيرها .
لو خضعت العُصبة الوطنية للتغيير الملموس ، لما تركزت المؤخذات حول لقجع لوحده .. و لما فسحنا المجال لأبواق الخصوم لاستغلال ما يصلهم من أصداء حول طبيعة غسيلنا الداخلي .
ليس مستغرباً أن يأتي يوم تُنظمُ فيه حملةٌ واسعةُ النطاق من طرف أطيافَ من جمهور مجموعةٍ من الاندية المغربية ، وماشي غير من طرف فئاتٍ معينةٍ تمثل جمهور فريق واحد ، لتحتج ضد تصاعد سقطات التحكيم أو ما يطلق عليه بحيف البرمجة .. وقتئذ سنعود لنفس نبرة الاحتجاج ضذ رئاسة الجامعة ، مع يمكن أن يرافق ذلك من احتمال ارتفاع مستوى المخاطر الأمنية و كذا تمدد مساحة الاحتجاج على الصعيد الوطني ، الأمر الذي قد يضطر اصحاب القرار إلى تخاذ إجراءات استثنائية من أجل تهدئة الامور ..وهو ما قد يتسبب في إرباك مسار الانجازات الكروية الوطنية .
أكيد أن ازمة الثقة في التحكيم و في اللجان المكلفة بادارته و في البرمجة حاضرة بقوة ، وهذا أمرٌ لا يُنكر .. ولان الجامعة لازم تستمر و تُرَصَدْ مكتسباتها و تواصل الاشعاع الافريقي والعربي و الدولي تحت قيادة لقجع ، خص ايجاد حل هيكلي و إحداث تغيير بشري داخل العُصبة ” الاحترافية ” .. لذلك فالحل هو تحصينها من الداخل بشكلٍ يمكن من تحويلها هي و لجان التحكيم الى هيئة أو هيئات تتمتع باستقلال تام ، لتشتغل في شفافية كاملة و تسعى إلى إقرار العدالة و الإنصاف بين جميع الاندية على ارض الواقع و ليس على الورق و التنظير فقط ، لما فيه خدمة الصالح العام و من امكانية لخلق التنفيس الضروري للاحتقان الذي يتحرك اليوم داخل المشهد الكروي المغربي ..