فن

غاب عليا الهلال”… ذكرى ووفاء بين صوتين من ذهب

في الذكرى الأربعين لرحيل أيقونة الطرب المغربي نعيمة سميح، تستحضر الفنانة حياة الإدريسي روح الفقيدة بإطلاقها أغنية غاب عليا الهلال بصوتها.
و قد كانت كوكب المغرب صديقة الراحلة ورفيقة دربها الفني، لحظات من الوفاء والصداقة التي جمعتهما، ليس فقط كفنّانتين، بل كأختين بصوتين من ذهب.
نعيمة سميح، بصوتها الذي حمل الشجن المغربي الأصيل، فتحت أبواب الأغنية الراقية أمام جيل كامل، وكانت من أول من احتضنوا الموهبة الشابة حياة الإدريسي، التي تأثرت كثيرًا بها في بداياتها. جمعت بينهما المحبة والاحترام، وامتدت صداقتهما لعقود، داخل الاستوديو وخارجه.
تقول حياة الإدريسي في أحد اللقاءات: “نعيمة لم تكن فقط فنانة، كانت إنسانة نادرة. علمتني أن الغناء رسالة، وأن الوفاء للجمهور هو أساس النجاح.”
رغم اختلاف الأساليب والأجيال، تقاطعت مساراتهما في الدفاع عن الأغنية المغربية الأصيلة، والابتعاد عن الأضواء الزائفة. واليوم، بعد مرور أربعين يوما على رحيل نعيمة سميح، لا تزال حياة الإدريسي وفية لذكراها، تردد أغانيها على المسارح وتُذكّر الجمهور بامرأة غنّت بحب، واختارت أن ترحل بصمت، لكن أثرها لا يزال حاضرًا في كل نغمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى