تمر السنوات ولا يزال الرجاء البيضاوي يبحث عن مهاجم ثابت تجمع عليه الآراء ويمطر شباك الخصوم.
فلغاية اليوم لازال مدرب النسور جوزيف زينباور يحاول إيجاد اللاعب الذى سيضمن له الفاعلية الكبرى فى هذا المركز خلال الشطر الثاني من البطولة الإحترافية ليعوض النقاط الضائعة بسبب سوء إستغلال الانتدابات الصيفية المنصرمة.
إذ أخضع المدرب الألماني الكثير من المهاجمين لفترة إختبار منذ أن تولى منصبه على رأس القيادة الفنية للنادي الأخضر قبل ستة أشهر، ولكن لم يفلح أى منهم فى إقناع زينباور لحمل قميص النسور وكسب مكان بالتشكيلة الأساسية للفريق في هذا المركز الحيوي الذي يؤرق بال كل عاشق القلعة الخضراء منذ رحيل الكونغولي بين مالونغو.
فلا أخ رحيمي الأصغر “الحسين” ولا العراقي أيمن حسين تمكنا من حل هذه المعضلة، إذ الحسين يفتقد للخبرة الكافية وهو ما جعله خارج مفكرة الفريق كما فشل كذلك العراقي أيمن في هذا الإختبار ودخل في أزمة نفسية عجلت برحيله عن الفريق بعدما طلب بفسخ عقده ليصبح مركز رأس الحربة شاغرا مرة أخرى مما خلق أزمة حقيقية في النادي الأخضر خلال هذا المواسم، وهو ما انعكس سلبيا على نتائج الرجاء البيضاوي .
ويفتقد النادي الأخضر ، لوجود قناص مميز يتصدر المشهد فمنذ الجيل الذهبي الذي كان عامرًا بنجوم رائعين في هذا المركز، آخرهم كان بيل مالونغو وقبله أوساغونا وياجور .
وئام بريس تطرح في التحقيق التالي، أبرز أسباب أزمة مركز المهاجم الصريح في البيت الرجاوي خلال الفترة الحالية:
غياب المواهب بالنادي
البداية كانت عند أمحمد فاخر ، الذي أكد أن غياب المواهب من أبناء مدرسة النادي سر الأزمة التي يعيشها مركز قلب الهجوم داخل الرجاء ، رافضًا نغمة تأثر المهاجمين المغاربة بانتشار المحترفين الأفارقة .
وأوضح أن غياب عملية التأسيس في الفئات السنية وإشتغال على تطوير موهبة اللاعبين ، أدى لخروج مواهب غير مكتملة وتفتقد لنجاعة بحيت لا تستطيع فرض نفسها، وهو الأمر الذي يجب تحسينه من خلال أكاديمية النادي بتطوير طرق تكوين المهاجمين داخل الفئات العمرية .
أما فتحي جمال فأكد أن المواهب الصاعدة للفريق الأول من الفئات العمرية لا تحصل على الاهتمام الكافي.
ونوه “يجب تواجد مهاجم سابق في الأطقم التقنية لنادي لتطوير الشق الهجومي خاصة مع غلبة الطرق الدفاعية و ضعف الأداء البدني داخل الأكاديمية
، بجانب توسيع دائرة البحث عن مواهب صاعدة في المناطق المختلفة من المغرب والاهتمام بها وخاصة في الأكاديمية “.
الأجانب كلمة السر
في المقابل، ألقى البعض، الاتهامات على زيادة عدد المحترفين إلى 5 لاعبين، واهتمام أغلب الأندية المغربية بضم مهاجمين أجانب نظرا لندرة المهاجمين بالبطولة.
وأكد مصطفى بيضواضان مهاجم الوداد والرجاء الأسبق ، أن اعتماد قطبي البيضاء على مهاجمين أجانب ساهم في أزمة للمنتخب، خاصة أن القطبين لا يمنحان الفرصة لوجوه صاعدة.
وتحدث حمزة بورزوق مهاجم الرجاء السابق عن الأزمة في أكثر من مناسبة، محملًا المسؤولية للأندية الكبيرة التي تعتمد على لاعبين أجانب وتعطيهم فرصة وصبرا كبيرين كما تمنحهم الأولوية عكس اللاعب المغربي.
وأضاف “أموال الخليج والاحتراف بالدوري المصري أيضا حرما البطولة الوطنية من لاعبين مميزين مثل وليد أزارو وأيوب الكعبي، ورضى سليم ومراد باثنة، رغم أن هذا القنائي الأخير لم يكنا مهاجمان فذان ولكن كانت يستطيعان المنافسة على جائزة الهداف.