ابتداء من فاتح يناير المقبل، ستعرف أسعار السجائر بالمغرب زيادة جديدة، خاصة في علامات السجائر السوداء، التي سترتفع أثمنتها ما بين درهم ودرهمين، حسب مصادر إعلامية وطنية.
وأوضحت نفس المصادر، أن هذا الارتفاع يرجع إلى الزيادة في الضرائب التي فرضتها الحكومة، والمسطرة على دفعات، تمت الأولى في يوليوز الماضي، بينما ستطلق الدفعة الثانية والثالثة على التوالي في فاتح يناير 2018 وفاتح يناير 2019.
وكانت “سجائر الفقراء” عرفت في يوليوز الماضي ارتفاعا بين درهم ودرهمين في العلبة الواحدة، غير أن هذا الارتفاع لم يؤثر على العائدات الضريبية للدولة التي ارتفعت فقط بحوالي 5 في المائة، إذ من المنتظر أن تتأثر المداخل الضريبية أكثر خلال السنتين القادمتين، وذلك بسبب انخفاض نسبة المبيعات عندما يتم تطبيق الزيادة المقررة.
وترغب الدولة وشركات التبع، تقول المصادر، في محاربة السوق السوداء، بتقديم سجائر بجودة عالية، إلا أن الرفع من ثمنها سيدفع لا محالة عدد من الأشخاص محدودي الدخل إلى البحث عن بديل آخر.
كما أن باعة السجائر بالتقسيط، الذين يتحكمون بشكل كبير في السوق الوطنية ويصل عددهم حوالي 300 ألف بائع موزعين على المختلف المدن المغربية، سيتوجهون إلى السجائر المهربة عندما ترتفع أثمان السجائر الأكثر استهلاكا، وهو ما سيؤثر على الشركات بدرجة أولى.