ثقافة

لماذا يتم إقصاء الآداب والعلوم الإنسانية من تصنيفات

التلاميذ المتميزين ؟ هل هو ميز عنصري أم محاولة تفضيل عقل الآلة عن العقل الحيوي ؟! شخصيا أرى أن المعيار مقلوب ، في الوقت الذي نحن مطالبون فيه ببناء عقل تحليلي نساهم في تبخيس المعارف ، ووزارة التربية الوطنية لا تريد أن تفهم او بالأحرى تتجاهل ..يقينا هناك سهام مسمومة تجاه شعبة الآداب والعلوم الإنسانية ، ومن وجهة نظر معاكسة أعتبر التلميذ الحائز على نقطة متقدمة مؤشر على الرتابة العلمية لكونه صندوق مملوء فقط ، هذا الكلام يؤيده الواقع ما بعد الباكالوريا هذا الواقع الذي أصبح يتساوى فيه اليوم العلمي مع الأدبي (مع العلم انني اكره هذا التصنيف) …أصبحنا أمام معايير مقلوبة حينما نتحدث عن مقارنة ساذجة بين تلميذ يدرس الفيزياء وآخر يدرس علوم رياضية هذه المقارنة العوجاء داخل العلوم ذاتها تبين درجة العنصرية التي اصبحنا نعيشها ….لكن رغم ذلك يظل الآداب والعلوم الإنسانية الحلقة الأضعف للأسف …..خلاصة القول منظومة التعليم يحكمها لوبي ، ومادام هذا المصطلح يلاحقنا لن نحلم بتعليم مستقل ، تعليم مبدع ، بل تعليم يعمق الفروق الفردية حيث يتم توفير الظروف الجيدة لأبناء البرجوازيين على حساب أبناء الفقراء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى