كيف يمكن للمنتخب الذي لم يتدرج في الشبيبة الحزبية و لم يرقى لإطار سياسي؛ ان يتعامل مع المشهد عند حصوله على مقعد تمثيلي إن حالفه الحظ ؟
نتفق ان هؤلاء لا يتوفرون ؛لا على ثقافة ذاتية سياسية او يتقنون الخطاب التواصلي الجماهيري او لهم حس و كاريزما قيادية او دراية بالعلوم السياسية و بتطور وأساليبها ما بين القديم و الحديث.
عضوية هؤلاء داخل المؤسسات الحزبية ؛ تبقى عضوية هشة ؛ لكونهم يفتقدون لمرجعية سياسية
و مسار نضالي و مواقف واضحة ؛او بالاحرى الى اتقان قواعد اللعبة و ابجدية اللغة السياسة .
عضويتهم ؛ عضوية سحابة انتخابية انتحارية عابرة ؛ لكون الوافد جديد ؛ المجرد من الطموح السياسي و من ايديولوجية معينة ؛ يبقى غريب عن الدار و ينعت بصاحب عضوية مصلحية و بالمقابل استقطابه جاء لأداء خدمة معينة .
غالبا ؛ صلاحية هؤلاء عبر الزمن السياسي تكون قصيرة الامد ، و تنتهي غذاة الاصطدام بالواقع
و يسدل عليهم الستار كضحايا للعبة السياسية
بقلم حسن بوطزات