عاشت مدينة وجدة، صباح اليوم الجمعة، أجواء رياضية واحتفالية متميزة باليوم العالمي للمرأة، من خلال تنظيم المحطة الخامسة من “خطوات النصر النسائية”، من طرف الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، تحت إشراف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، بشراكة مع ولاية جهة الشرق، حيث جابت ما يفوق ال 10 آلاف مشاركة من مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية بعض شوارع المدينة، وقطعن مسافة ثلاثة كيلومترات رافعات شعارا موحدا ” نجري علاش قديت”.
وتزامن تنظيم المحطة الخامسة مع تخليد اليوم العالمي للمرأة مما أضفى عليها أجواء احتفالية مميزة قبل وأثناء وبعد السباق، ما شكل قيمة مضافة لهذا الحدث الرياضي الذي كان ناجحا بكل المقاييس سواء من حيث كثافة المشاركة أو التنظيم المحكم أو الاحترام الدقيق لبرنامج السباق منذ انطلاقته مرورا بنهايته وصولا إلى حفل توزيع الجوائز على المتفوقات وتكريم بعض الشخصيات.
فبعد تحية العلم على نغمات النشيد الوطني، وفي أجواء رياضية طبعها الحماس الفياض ، أعطى والي جهة الشرق ، عامل عمالة إقليم وجدة أنجاد، السيد معاد الجامعي، رفقة رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع ، السيدة نزهة بدوان، وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية، انطلاقة السباق من ساحة 9 يوليوز ، بمشاركة آلاف من تلميذات المؤسسات التعليمية ، وممارسات ضمن الجمعيات الرياضية و منخرطات بجمعيات وتعاونيات نسوية من المجتمع المدني ،قطعن مسافة السباق في مدار مغلق، تقاسمن خلاله في ما بينهن لحظات متعة ونشوة إما جريا أو هرولة أو مشيا ، وحظين جميعهن بكل عبارات الاحترام والتشجيع والتهاني بالعيد الأممي من خلال لافتة كتب عليها” في اليوم العالمي للمرأة نقول: شكرا لكل امرأة تصنع الفرق وتطمح للأفضل “.
كما أعطيت انطلاقة سباق رمزي خاص بالفتيات والنساء في وضعية إعاقة، اللواتي انتزعن التصفيقات الحارة للجمهور وحظين بتشجيعاته المتواصلة أثناء السباق، الذي عرف بدوره مشاركة جد مكثفة من لدن هذه الشريحة من المجتمع.
وفي نهاية هذه التظاهرة الرياضية النسوية بامتياز والمنظمة بتعاون مع المديرية الجهوية للشباب والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، قام والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد، ورئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية، بتوزيع الميداليات والجوائز التحفيزية والهدايا وباقات من الورود على المشاركات من الفتيات والشابات وكذا النساء اللائي حللن في المراتب العشر الأولى، ومنهن من شاركت في السباق رفقة بناتهن.
كما حظيت الفتيات والشابات والنساء من ذوي الهمم، بتكريم خاص إذ تم توشيحهن بميداليات من طرف والي الجهة الشرقية، عامل عمالة وجدة أنجاد ورئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع ، وشخصيات أخرى ، اعترافا وتقديرا لهن على مشاركتهن المتميزة في يوم الاحتفاء العالمي بالمرأة .
وتم بالمناسبة تسليم مجموعة من التذكارات قدمتها الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع لعدد من الشخصيات، في مقدمتها والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد ، عربون شكر وامتنان لها على مساهمتها القيمة وجهودها الدؤوبة والسخية لتوفير سبل النجاح لهذه التظاهرة الرياضة على كل الأصعدة.
وبدوره قام السيد الوالي بتكريم رئيسة الجامعة بتسليمها درع اعتراف وتقدير لمجهوداتها القيمة والموصولة في سبيل إشاعة وترسيخ ثقافة الممارسة الرياضية والنشاط البدني لدى كافة أطياف المجتمع، وتسخير كل الجهود للوصول بمفهوم الرياضة للجميع إلى كل بيت مغربي حيثما وجد وجعل الرياضة أسلوب حياة في سبيل بناء مجتمع صحي سليم وفعال.
ومن جهته، سلم رئيس جماعة مدينة وجدة للسيدة بدوان مفتاح المدينة.
وقالت السيدة بدوان في تصريح للصحافة “الحمد لله والشكر لله على النجاح الباهر الذي حققته المحطة الخامسة من خطوات النصر النسائية بكل المقاييس ، بعد محطات الناظور والداخلة وزاكورة والسمارة، إذ كانت المشاركة جد مكثفة بحيث تجاوزنا ال 10 آلاف مشاركة حضرن منذ الصباح الباكر إلى ساحة 9 يوليوز ، في يوم جمعة مبارك، تزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة. التنظيم كان رائعا جدا ومن مستوى رفيع. لا يسعني إلا أن أتوجه بعبارات الشكر والامتنان إلى كل من ساهم من شركائنا وباقي المتدخلين ومن فعاليات المجتمع المدني في توفير كل سبل النجاح لهذا العرس الرياضي المتميز”.
وأعادت السيدة بدوان إلى الأذهان بأن الجامعة تنشد في القام الأول من تنظيم ” خطوات النصر النسائية”، والتي تجاوز عدد المشاركات في محطتها الأولى بالناظور ال 20 ألف مشاركة، التحسيس بأهمية ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية للحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية والعقلية للفتاة والمرأة وإشاعة وترسيخ ثقافة الممارسة الرياضية والقيم النبيلة للرياضة.