“رشيد كداح”
غشوة لعصب إمرأة حديدية من النساء البارزات في حقل الدفاع عن المرأة المغربية بأرض المهجر عاشت طفولتها كباقي الفتيات المغربيات في إحدى المناطق الفلاحية المعروفة غرب المغرب بمشرع بلقصيري ، حيث تمكنت بفظل مساندة عائلتها من تحصين تعليم جيد وإكتساب قدرات ومهارات وأخلاق وقيم ومبادئ سمحت لها بعد دلك بتحقيق الإستقلالية الداتية وخلق التميز ، من هنا بدأت رحلتها لتحقيق رغباتها وإختياراتها الحياتية خارج المغرب لتنتقل إلى إسبانيا _برشلونة .
” غشوة البشوشة ” ترسخت لديها قناعات سياسية بفعل أسرتها التي كان لها إهتمام بالمجال السياسي ومحيطها من فئة المثقفين وإحتكاكها الدائم بالنساء و التنمية المجتمع وقضايا المرأة والطفولة .
لم تكتف فقط غشوة بالعمل السياسي كعضوة بارزة في أحد الأحزاب العريقة بالمغرب تمثل عضويتها بإسبانيا بل إختارت أن تتفرغ بشكل كبير للعمل الجمعوي الإنساني التضامني حيث كانت من بين مؤسسي جمعيات تهتم بالثقافة الفن والتراث والمهاجرين المغاربة وقد إشتغلت مدة طويلة في التنسيق بين إتحاد و إئتلاف لجمعيات ومنظمات و هيئات كانت تؤدي مهام وأدوار مختلفة فيها .
غشوة المرأة المناضلة في القضايا الوطنية عند حذيثنا معها حول اليوم العالمي للمرأة 8 مارس :
إعتبرت أن هدا اليوم هو محطة للوقوف حول ما حققته المرأة من إنجازات سياسية وإقتصادية وإجتماعية وثقافية حيث نجدها رائدة في شتى المجالات وإقتحمت جل المؤسسات للترافع والنضال عن مطالب عديدة منها تحسين وضعيتها و تجريم كل القوانين التي تناهضها والدفاع عن حقوقها بسلك جميع المساطر والنضال في جميع المستويات .
إد ركزت غشوة لعصب على مسألة الوعي المجتمعي حيث قالت أن أي مجتمع لن يكتمل بدون وعي إمرأة لحقوقها وواجباتها وأن وعيها يجب أن يكون مقرونا بالحرية والإستقلالية والكرامة .
وعند سؤالنا حول العنف الذي تتعرض له المرأة فقد إعتبرت أن ذلك العنف ناتج عن أسباب داتية وموضوعية منها ما يتعلق بشخصية المرأة وشق آخر بالمعيشة اليومية التي تصبح جحيما في ظل إنعدام شروط الحياة .
وفي الختام قد أكدت لنا أن المرأة المغربية أعطت الكثير للمغرب سواء النساء القرويات أو الحضريات وحتى المغربيات في أرض المهجر و وجب أن تكون إلتفاتة دائمة لها ولإنجازاتها وتحفيزها من خلال برامج مشاريع وقوانين ترفع قيمتها في المجتمع .