نجحت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا بـ “الديستي” في تحقيق نتائج باهرة في المجالات المتصلة باختصاصها، سيما في ما يتعلق fplhd, التراب الوطني، منذ أن خرجت من السرية إلى العلنية، مجسدة على أرض الواقع مقولة عيون المملكة التي لا تنام.
الديستي، نجحت في عدة عمليات نوعية، أهمها التصدي الدائم لشبكات الاتجار في المخدرات ، والتي تنشط على الصعيد الدولي، أو تلك التي تتحرك على الصعيد الوطني.
الديستي، وقفت سدا منيعا أمام تدفق حبوب الهلوسة القرقوبي التي كانت تغزو المغرب من حدوده الشرقية ومصدرها من الجارة الجزائر، كما نجحت من خلال التتبع والرصد، في إحباط عشرات العمليات النوعية لتصدير المخدرات لا سيما مخدر الشيرا والهرويين والكوكايين، وكل أنواع السموم، إضافة إلى السجائر المهربة والخمور التي تدخل بشكل سري للمملكة.
هذه العمليات التي يعلن عنها باستمرار وبوتيرة عالية حسب نشاط شبكات الاتجار في المخدرات، تضاف إلى عمليات إحباط نشاط شبكات التهجير والاتجار في البشر، وسرقة السيارات الفارهة، والعديد من العمليات المرتبطة بتخريب الاقتصاد الوطني، لا سيما الأنشطة الممنوعة والخطيرة العابرة للحدود.
طبيعة الموقع الجغرافي للمملكة كصلة وصل بين المغرب وأوربا، وبسبب تماس حدوده مع عدد من الدول الهشة أو العاجزة عن تأمين ترابها، فإن تحديات مديرية مراقبة التراب الوطني تتضاعف، لا سيما في العقود الأخيرة، بسبب التحولات الجيوسياسية بالمنطقة، وتوالي الأزمات السياسية التي عصفت بعدد من الأنظمة مما خلق بيئة مثالية لنشاط هذه الشبكات، خاصة المنظمات الإرهابية التي تستغل بعض البؤر المشتعلة كقواعد خلفية لترتيب وتنظيم صفوفها قبل الانطلاق نحو تنفيذ عملياتها الخطرة.
هذه الجهود التي تبذلها الديستي، هي أحد أسباب الاستقرار الأمني بالمملكة ودحر كل المخططات الخبيثة، ومناورات الخصوم، وكل المشاريع التخريبية التي تستهدف المملكة التي تعيش وضعا مثاليا من الناحية الأمنية.